إكس يعود من جديد .. العود أحمد

على شاطئ اللازوردي بعد غيبة طويلة، لاقمير أرجو غيوبه فلا قمر في السماء، ولا سمار أنتظر نومهم فأنا وحدي على سيف البحر وليس لي إلا التذكر أوحظ من الحزن.

 هَيهاتِ مِن أَمَةِ الوَهّابِ مَنزِلُنا :: إِذا حَلَلنا بِسَيفِ البَحرِ مِن عَدَنِ

وَحَلَّ أَهلُكِ أَجياداً فَلَيسَ لَنا :: إِلّا التَذَكُّرُ أَو حَظٌّ مِنَ الحَزَنِ

المويجات تأتي أزواجا وتنفصل على الشاطئ الهادئ، عدت إليكم بعد سفر طويل زرت فيه الأماكن القديمة لا ظباء الحمى رددن سلامي والخلاخيل مالهن رنين،

وكنت وأنا أقف على الديار، أقف وقوف المرحوم جمال ولد الحسن على ديار "وَكامْ" تلك الضاحية الجميلة من العاصمة داكار غربا على ساحل المحيط الأطلسي عند السفح حيث اجتمع الشمل ذات عهد والفتى جمال على كتف الزمان غلام،

دارت الأيام ووقف جمال على ديار وكام وقد طرزت جبينه الغضون:  

أوَكامُ من بعد عليك سلام :: ذهبت بحرّ جمالك الأيام

أنكرت منك وقد عرفت معالما :: وبدت وقد خفيت بك الأعلام

أنكرت مني مثل ما أنكرت منــك فطيّ صمتك ياوكام كلام

فعجبت من شيبي ومن صلعي وأن :: قد ليث من دون اللثام لثام

فلقد عرفتك والزمان مدللي :: وأنا على كتف الزمان غلام

مرت سنين يا وَكام كثيرة :: ودهت خطوب يا وكام جسام

وتفرق الحي الجميع وقطعت :: بين الأ حبة ياوكام زمام

سقيا لعهدك ياوكام فإنه :: عهد له دون العهود ذمام

عدت إليكم وبي شوق إلى الألق القديم إن أطلت الغياب فلا تلوموني وإن قلت لكم إنني اشتقت إليكم فصدقوني.

كامل الود

                                                        إكس ول إكس إكرك