ترجمة المدونة

الأحد، 25 يناير 2015

حتى عند الطيور الذكور تتصارع للظفر بالإناث

نشرت من طرف : تنفيذا لما ألتزم به الرئيس فى تمبدغه : حساب خاص لترقية التنمية الحيوانية (بيان وزاري)  |  في  12:18 ص

يتصارع ذكران من طائر القبج أمام أنظار أنثى من الفصيلة نفسها في حلبة معدة لهذا الغرض بإقليم كردستان العراق، يستخدم فيها الطائران كل قوتهما ليكسر أحدهما غرور الآخر، عندها تذهب الأنثى مع المنتصر بينما ينسحب المهزوم ذليلا من المعركة.

ويصل أحيانا الحال بالمهزوم إلى حد الهروب خارج الحلبة، فيتسبب بخسارة المراهنين عليه وخسارة صاحبه أيضا.
وطائرالقبج -أو ما يسمى باللغة الكردية "كه وَ"- من الطيور المهاجرة، ويتميز بجماله وصوته الرخيم خصوصا عند ساعات الصباح، لهذا تقبل أكثر العائلات في كردستان على شرائه وتربيته في منازلها بعد أن قامت أسواق خاصة في أغلب المدن الكردية للمتاجرة به وإشراكه في حلبات النزاع مع خصوم من نفس الجنس والفصيلة، وقد تأسست جمعيات في إقليم كردستان للاهتمام به ورعايته.
حلبة صراع
ويتميز هذا الطائر بخاصية الانسجام السريع مع مربيه، وهو من النوع الأليف الذي لا يغادر المنزل حتى بعد إطلاقه من القفص، لهذا لا تزال غالبية العائلات الكردية تمتلك زوجا منه وأحيانا أكثر، وخاصة تلك العائلات التي تعيش خارج المدن الكبيرة، بحسب سيامند منسوري أحد أصحاب محل بيع الطيور في أربيل.
وأضاف أن طائر القبج من أكثر الطيور رواجا في أسواق كردستان، إما لتربيته في المنازل أو تدريبه من قبل هواة حلبات الصراع من أجل تأهيله والمتاجرة به. مشيرا إلى أن سعر الزوج الواحد منه يتراوح بين خمسين وثلاثمائة دولار، فيما يتجاوز سعر ذكر القبج -الذي يقاتل أفراد نسله بشراسة- نحو خمسمائة دولار.
ويقوم صيادو القبج في أغلب المدن الكردستانية منذ الصباح الباكر عادة بإعداد حلبة الصراع في باحة قريبة من أحد المقاهي في الأسواق الخاصة ببيع الطيور، وتُطلق الطيور في الساحة  فيتجمع الهواة حولها بانتظار دور المتسابقين، وتتم المراهنة على نتيجة السباق في أغلب الأحيان.
فارس رشيد أحد صيادي طائر القبج، يقول إنه يذهب إلى سوق الطيور في مدينة كوية التابعة لمحافظة أربيل ليلتقي بمحبي وهواة هذا الطائر، ومشاهدة حلبات الصراع بين الذكور دون المراهنة، لأنها تدخل في زاوية القمار، وحتى إعداد الحلبة لا يجوز، ولكن هواتها تعودوا على ذلك وتحولت هذه اللعبة الشعبية إلى تجارة مربحة ماليا لبعض الأشخاص.

هديل مغر
واستطرد -في حديث للجزيرة نت- أنه يبحث دائما عن أنثى هذا الطائر لاستخدامها في الصيد، وخاصة خلال شهر فبراير/شباط، حيث فترة عودة هذا الطائر من رحلته الموسمية.
ويوضح أن هذا الطائر معروف أنه عدو لنسلهِ ومن الطبيعي أن يستغل الصيادون هذا الأمر لصالحهم من خلال وضع الأنثى في قفص تحيطه المصائد بشكل لا يراه الذكور. حينها تطلق الأنثى هديلا مغريا، تنجذب إليه الذكور على شكل مجموعات من جميع الجهات تتحلق حول الأنثى من أجل الفوز بها.
وبسبب أساليب الصيد الوحشية من قبل الصيادين في إقليم كردستان العراق، بات خطر الانقراض يهدد طائر القبج، لهذا أنشأت حكومة الإقليم محميتين طبيعيتين لحماية الطيور والحيوانات المعرضة للانقراض.
ومنذ عام 2000 منعت الحكومة صيد جميع أنواع الطيور والحيوانات البرية الأخرى، ولكنها لم تتمكن بعد من السيطرة على ذلك بسبب صعوبة تخصيص دوريات مستمرة في المناطق الجبلية الوعرة من جهة، وعدم إمكانية محاسبة أصحاب محال بيع الطيور كون القانون لا يمنعهم من استيراد أي نوع من الطيور الأليفة، والمعروف عن القبج أنه من الطيور المهاجرة التي لا يمكن تمييز المستورد من إيران عن المحلي منه.

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

Text Widget


Blog Archive

back to top