تستضيف مصر خلال الفترة من 2-6 مارس 2015 مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة( AMCEN) فى
دورته الخامسة عشر تحت عنوان ( إدارة رأس المال الطبيعى الأفريقى من أجل
التنمية المستدامة والحد من الفقر) والذى سوف يعقد فى فندق دوسيت – القاهرة
الجديدة، حيث تتسلم مصر رئاسة الدورة من دولة تنزانيا والتى سوف تستمر
لمدة عامين وكان قد تم عقد أول اجتماع لهذا المؤتمر فى القاهرة عام 1985
لذا فإن هذا الاجتماع يعتبر عودة الAMCEN للقاهرة
بعد (30 ) عامًا واستعادة مصر لدورها الريادى فى افريقيا مما يلقى
بمسئولية كبيرة على رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الافارفة (وزارة البيئه) التى
تقوم بمهام السكرتارية الفنية للجنة رؤساء الدول و الحكومات الافريقية
المعنية بالبيئة لضمان حرفية و مهنية عملها و توظيفها لخدمة اهداف مصر
الدبلوماسية.
يضم الاجتماع
وزراء البيئة من (54) دولة أفريقية لمناقشة القضايا البيئية التى تؤثر على
قارة أفريقيا واتخاذ مواقف أفريقية موحدة تجاه القضايا البيئية العالمية
ويعد مجلس وزراء البيئة الأفارقة AMCEN من
أهم المؤتمرات البيئية على الإطلاق منذ إنشائه عام 1985 باعتباره منتدى
لوضع الاستراتيجيات وتحسين صياغة السياسات البيئية والتعاون فى تطبيق
القرارات.
وأكد الدكتور
خالد فهمى وزير البيئة أن فعاليات هذا الحدث الكبير تبدأ بأنشطة ماقبل
المؤتمر من 28 فبراير إلى 1 مارس 2015 بعقد ثلاثة اجتماعات يحضرها خبراء
الدول الأفريقيه وسوف تناقش الأولى قضايا الاقتصاد الأخضر وامكانيات تطبيقه
وسيتم اطلاق الدراسة المصرية الاستكشافية للاقتصاد الاخضر والذى تم
اعدادها العام الماضى بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة البيئة و يناقش
الأجتماع الثانى طرق الحفاظ والمحافظة على الرأسمال الطبيعى الأفريقى كرصيد
للتنمية المستدامة بالإضافة إلى الأجتماع الثالث و الذي تناقش فيه منظمات
المجتمع المدنى والمنظمات الغير حكومية التحديات البيئه التى تواجه أفريقيا.
كما يتم خلال
فعاليات المؤتمر لقاء الخبراء من الدول و المنظمات الاقليمية و الدولية من 2
مارس الى بعد ظهر 4 مارس 2015 حيث يتم مناقشة أهداف التنميه المستدامه و
تطبيقها فى أفريقيا بالإضافة إلى مناقشة اساليب تمويل و تطبيق البرامج
البيئه الرائده تحت مظلة النيباد وكذلك وآلية الإنتاج والنظيف فى أفريقيا،
كما يناقش الخبراء الموقف الأفريقى تجاه قضايا تغير المناخ فى ضوء التحضير
لاجتماع قمة المناخ الذى سوف يعقد فى باريس فى 2015 ووضع استراتيجية موحده
وكذلك مناقشة التنوع البيولوجى والأخطار التى تواجه و التشريعات الخاصه
بالإتجار الغير قانونى فى منتجات الحياه البريه ويناقش الشق الوزارى
التقرير المقدم من لقاء الخبراء و التفاق على التوصيات و القرارات التى
تخرج عن المؤتمر وتحديات التغيرات المناخيه والتى سوف تكون أهم الموضوعات
التى يتم مناقشتها .
وأضاف فهمى أن
المؤتمر يتناول فى دورته الخامسة عشر المخرجات والاستراتيجيات الأفريقية
النابعة من مؤتمر قمة الأرض ( ريو +20 ) بالإضافة إلى مراجعة خطة عمل
الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا ( نيباد ) وآلية الإنتاج والاستهلاك
المستدام فى أفريقيا بالإضافة إلى مناقشة مخرجات قمة المناخ التى عقدت فى
ليما فى ديسمبر 2014 والتحضير لاجتماع قمة المناخ التى سوف تعقد فى باريس
فى 2015 ووضع استراتيجية الموقف الأفريقى الموحد تجاه قضايا تغير المناخ
المطروحة فـى هذا الاجتماع وكذلك مناقشة أهداف التنمية المستدامة لما بعد
2015 والتنوع البيولوجى.
وتقوم مصر خلال
رئاستها لموتمر وزراء البيئة الافارقة و سكرتاريتة الفنية بالعديد من
المهام منها التنسيق مع اعضاء مكتب مؤتمر وزراء البيئة الافارفة و برنامج
الأمم المتحده للبيئة والأتحاد الأفريقى لتنفيذ توصيات اعلان و قرارات
الدوره الخامسة عشر وتمثيل الوزراء الأفارقه فى المناقشات الخاصه بالمشاكل
البيئة مع الأطراف المعنيه من دول و منظمات دوليه وتنسيق موقف الدول
الافريقية فيما يخص مسائل التنوع البيولوجى و الاتجار غير المشروع فى
الكائنات البرية والعمل مع سكرتارية النيباد و برنامج الأمم المتحده للبيئة
والأتحاد الأفريقى على دعم تنفيذ برنامج التنمية الاقليمية وتعزيز
البرنامج الاقليمى لممرات الطاقة العرضية .
كما تقوم مصر
أيضا بتنسيق موقف الدول الافريقية فيما يخص اتفاقيات تغير المناخ و العمل
على بناء موقف افريقى موحد والتجهيز لمؤتمر ألأطراف فى باريس حيث يتم اعداد
خطط المساهمات الطوعية فى التكيف مع اثار التغيرات المناخية و التخفيف من
انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى التخفيف من الانبعاثات .
0 التعليقات: